المستخلص
هدف البحث إلى بناء مقياس اضطرابات النطق للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بمرحلة الروضة والتحقق من خصائصه السيكومترية، وتكونت عينة البحث من (25) طفلًا من ذوي اضطراب طيف التوحد بمرحلة الروضة، ممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين(4.2-5.8) سنة بمتوسط (4.11) وانحراف معياري (0.7095)، وتراوحت نسبة ذكائهم ما بين (80- 85) بمتوسط (83.4) وانحراف معياري (1.337) على مقياس ستانفورد بينيه، وتراوحت درجات مقياس جيليام لتشخيص التوحدية ما بين (73-76) بمتوسط(74.4) وانحراف معياري(1.637) وتعني تلك الدرجات تشخيص التوحد الخفيف، وأعد الباحثان مقياس اضطرابات النطق للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد توصلت نتائج البحث إلى ما يلي: أولًا من حيث الصدق التمييزي للمقياس، فقد تم حساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات الأرباعي الأعلى والأدنى، ولقياس صحة ذلك استخدم الباحثان (مان ويتني) لحساب صدق المقارنة الطرفية، وقد تبين أن الفرق بين الميزانين القوى والضعيف دال إحصائيًا عند مستوى (0,01) وفي اتجاه مستوى الميزان القوي؛ مما يعني تمتع المقياس بصدق تمييزي قوي، كما تم التحقق من الصدق الداخلي للمقياس عن طريق حساب الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه وتبين أنَّ جميع معاملات ارتباط عبارات المقياس موجبة ودالة إحصائيًّا عند مستوى (0,01)، أي أنَّها تتمتع بالاتساق الداخلي، ومن حيث الثبات، فقد تبين أن جميع قيم معاملات ثبات ألفا كرونباخ للأبعاد والدرجة الكلية للمقياس مقبولة، فقد بلغت قيمة الدرجة الكلية (94,0)، مما يؤكد على صلاحية استخدام هذا المقياس، كما تم حساب الثبات مرة أخرى بطريقة إعادة التطبيق فبلغ معامل الثبات للدرجة الكلية عن طريق معامل ارتباط سبيرمان ما بين (96,0) وكانت كل القيم دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01)، وأن هذه القيم مقبولة؛ مما يدعو إلى الثقة في نتائج المقياس. الكلمات المفتاحية: اضطراب النطق – الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.