دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييفات المناهج الدراسية لذوي الإعاقة بالجامعة في ضوء أهداف التنمية المستدامة

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييفات المناهج الدراسية لذوي الإعاقة بالجامعة ومدى تحقيقها لأهداف التنمية المستدامة، واعتمدت الدراسة المنهج النوعي من خلال إجراء المقابلات المقننة مع عينة بلغ قوامها (10) أعضاء هيئة تدريس، و(10) طلبة من ذوي الإعاقة بجامعة طيبة، وأظهرت النتائج أن واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييفات محتوى المقرر الدراسي، وفي مواءمة طرق التدريس كانت متوسطة، بينما كانت منخفضه في تعديل بيئة التعلم وفي التقييم وفي تعديل الخدمات المساندة، وأن دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييفات المناهج الدراسية لذوي الإعاقة كان كبير وتمثل في تقديم المحتوى بصيغ متعددة وبطرق مبتكرة ، وجعل المناهج أكثر قابلية للوصول، وتحسن التفاعل والاستقلالية للطلبة، وتقديم اختبارات تناسب إمكانياتهم، وتحسين التحصيل الأكاديمي، وتقليل الشعور بالعزلة والجهد والوقت، بينما تمثلت أبرز التحديات في الحاجة إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلبة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبعضهم قد يكونون مترددين في تبني التكنولوجيا أو التعود على الأساليب التقليدية، وأن التطبيقات قد لا تغطي جميع أنواع الإعاقات مما يحد من فعاليتها، كما أن الأجهزة المستخدمة في الجامعة غير محدثة أو غير قادرة على تشغيل التطبيقات بكفاءة، وصعوبة تصميم تطبيقات تلبي احتياجات الطلبة بشكل متكامل، وتخزين ومعالجة البيانات الشخصية للطلبة قد يثير مخاوفهم بشأن الخصوصية والأمان، وتتطلب التطبيقات تكلفة كبيرة لتطويرها وللصيانة، وقد تكون البيانات المتعلقة بذوي الإعاقة غير كافية، ومواجهة الأنظمة الإلكترونية لمشكلات فنية في الأداء، كما أظهرت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تكييفات المناهج لذوي الإعاقة تحقق الهدف الرابع " التعليم الجيد"، والعاشر "الحد من أوجه عدم المساواة"، والحادي عشر "مدن وبلدات مستدام"، والسابع عشر "الشراكات لتحقيق الأهداف".